كان جالسا مع صديق له يحاول ان يفهمه تلك المادة شديدة العناد على عقله ...أنها لا تريد ان تدخل بهدوء وتستقر كما تفعل أى مادة تحترم نفسها .... لابد لها من طقوس تدخل بها ... اولا الخدم والحشم .. ثانيا الوزراء والسفراء ... ثالثا رئيس الجمهورية ... رابعا ( هو لسه فى رابعا ) .... كل هذا كناية عن دخول سيادتها واحدة واحدة ... وأستمر الحال هكذا الى أن دخلت كلمة دخيلة .... ففى وسط ما كان هذا الصديق يشرح ... خرجت من فمه كلمة ( نأكسسها ) ( فى اللغة الانجليزيةaccess ) فطارت كالقنبلة الى أذن الاخر حتى أستقرت عند حافة أذنه
عند حافة الأذن : دخلت الكلمة فى حالة أنتفاش غير عادى بنفسها .... الى أن أستوقفها الحرس ونظروا أليها بريبة ... من أين أتيت .... أن لها سحنة عربية ولكنها ترتدى ملابس كاوبوى أمريكية ... فتشوها جيدا الى أن وجدوا مسدسات فى كلتا جيباها تنذر بالشر فتركوها تعبر سالمة .... دخلت وظلت تمشى فى دهاليز ذاك المسمى بالعقل .... ما هذا الفراغ ... أنها لا تجد سوى كورة تجرى تحت قدميها ومشاجرة هنا وهناك ورائحة دخان سجائر تملأ المكان... يبدو ان حياة هذا الشخص حافلة.... حسنا ومالها هى ... كل ما تبحث عنه هو قسم التراجم حيث يفكونها ويرسلوها الى المخ مباشرة وترتاح من هذا كله ... فهى فى النهاية مجرد كلمة .... وجدت غرفتان فقط ... الأولى مكتوب عليها " العربية " .... والثانية " الأنجيليزية " ...أمممم يبدو ان ثقافته مضمحلة للغاية ... أثرت أن تدخل الى الانجليزية أولا ... فقد شعرت أنها الأقرب أليها ... ما ان دخلت ... حتى قالوا لها " هيييه .. ألى أين أنتى ذاهبة ... أنك لا تشبيهنا على الأطلاق " ... كيف ذلك ؟ الا تروا ملابس الكاوبوى التى أرتديها ؟؟؟؟ ... وهل كل من أرتدى الكاوبوى امريكى ... أن كيانك لا يمت ألينا بصلة ... أنك حتى لا تحتوى على حروف a , bالتى هى أصل لغتنا .... "حسنا حسنا لا ترفعوا أصواتكم هكذا ... سأذهب الى حيث يرحبون بى جيدا "
أنطلقت الى غرفة " العربية" .... فتحتها ... فوجئت بفريق ضخم للغاية يكاد من كثرته أن يحطم باب الحجرة ... رغم انها ليست بنفس الرعاية التى تأخذها غرفة الأخرى ... الا أنها شعرت برائحة أصالة فى المكان لم تجده هناك ... سألت عن كل هذا العدد الضخم ... أجابها احدهم " ان ما نترجمه غنى للغاية ... ويوجد له أصول وأجداد كثيرون ...والمعانى أكثر من أن تعد ... لذا فهم يبذلون أقصى الجهد لفكها وفى ذات الوقت أبقائها على جمالها وأصالتها التى أتت به ... قالت :حسنا .. المهم ان تفكونى فقد مللت كثرة المشى والسعى دون هدف
جلست ... فحصها أحداهم ثم ما لبث أن رفع حاجبيه متعجبا ونادى أخر ... ونادى الأخر ثالث فرابع حتى أجتمع فى النهاية ما لا يقل عن 30 فردا يحاول كل منهم ان يقحصها ويفكها ... قال أحدهم :ربما لو أستخدمنا ذاك المفك نستطيع ان نرجعها الى " اسس " انه أقرب جد فيها من صفاته ... قال أخر: لا أظن ... لم أسمع ان حرف الكاف تزواج من تلك العائلة من قبل .... قال أخر : ربما هى من عائلة أكس وليس أسس ... يا سلام وما تلك العائلة يا فصيح ..... وهكذا طال الجدل ... وفى النهاية أخبروها انها كيان كلمة ولكن بلا أى جذور ولا جدود .... وأنها للأسف ليس لها سبيل للفك
وأن مكانها الحقيقى هو فى غياهب النسيان ....
هى والشعوب التى أرتضت على نفسها ان تقتل هويتها وكيانها ....
عند حافة الأذن : دخلت الكلمة فى حالة أنتفاش غير عادى بنفسها .... الى أن أستوقفها الحرس ونظروا أليها بريبة ... من أين أتيت .... أن لها سحنة عربية ولكنها ترتدى ملابس كاوبوى أمريكية ... فتشوها جيدا الى أن وجدوا مسدسات فى كلتا جيباها تنذر بالشر فتركوها تعبر سالمة .... دخلت وظلت تمشى فى دهاليز ذاك المسمى بالعقل .... ما هذا الفراغ ... أنها لا تجد سوى كورة تجرى تحت قدميها ومشاجرة هنا وهناك ورائحة دخان سجائر تملأ المكان... يبدو ان حياة هذا الشخص حافلة.... حسنا ومالها هى ... كل ما تبحث عنه هو قسم التراجم حيث يفكونها ويرسلوها الى المخ مباشرة وترتاح من هذا كله ... فهى فى النهاية مجرد كلمة .... وجدت غرفتان فقط ... الأولى مكتوب عليها " العربية " .... والثانية " الأنجيليزية " ...أمممم يبدو ان ثقافته مضمحلة للغاية ... أثرت أن تدخل الى الانجليزية أولا ... فقد شعرت أنها الأقرب أليها ... ما ان دخلت ... حتى قالوا لها " هيييه .. ألى أين أنتى ذاهبة ... أنك لا تشبيهنا على الأطلاق " ... كيف ذلك ؟ الا تروا ملابس الكاوبوى التى أرتديها ؟؟؟؟ ... وهل كل من أرتدى الكاوبوى امريكى ... أن كيانك لا يمت ألينا بصلة ... أنك حتى لا تحتوى على حروف a , bالتى هى أصل لغتنا .... "حسنا حسنا لا ترفعوا أصواتكم هكذا ... سأذهب الى حيث يرحبون بى جيدا "
أنطلقت الى غرفة " العربية" .... فتحتها ... فوجئت بفريق ضخم للغاية يكاد من كثرته أن يحطم باب الحجرة ... رغم انها ليست بنفس الرعاية التى تأخذها غرفة الأخرى ... الا أنها شعرت برائحة أصالة فى المكان لم تجده هناك ... سألت عن كل هذا العدد الضخم ... أجابها احدهم " ان ما نترجمه غنى للغاية ... ويوجد له أصول وأجداد كثيرون ...والمعانى أكثر من أن تعد ... لذا فهم يبذلون أقصى الجهد لفكها وفى ذات الوقت أبقائها على جمالها وأصالتها التى أتت به ... قالت :حسنا .. المهم ان تفكونى فقد مللت كثرة المشى والسعى دون هدف
جلست ... فحصها أحداهم ثم ما لبث أن رفع حاجبيه متعجبا ونادى أخر ... ونادى الأخر ثالث فرابع حتى أجتمع فى النهاية ما لا يقل عن 30 فردا يحاول كل منهم ان يقحصها ويفكها ... قال أحدهم :ربما لو أستخدمنا ذاك المفك نستطيع ان نرجعها الى " اسس " انه أقرب جد فيها من صفاته ... قال أخر: لا أظن ... لم أسمع ان حرف الكاف تزواج من تلك العائلة من قبل .... قال أخر : ربما هى من عائلة أكس وليس أسس ... يا سلام وما تلك العائلة يا فصيح ..... وهكذا طال الجدل ... وفى النهاية أخبروها انها كيان كلمة ولكن بلا أى جذور ولا جدود .... وأنها للأسف ليس لها سبيل للفك
وأن مكانها الحقيقى هو فى غياهب النسيان ....
هى والشعوب التى أرتضت على نفسها ان تقتل هويتها وكيانها ....