هناك مقولة قرأتها فى كتاب للمفكر الاسلامى الكبير فهمى هويدى تقول :
"فى احدث مؤلفات المستشار عبد الحليم الجندى صاحب كتاب ائمة الاسلام الشهيرة , قد م عرضا فريدا للسيرة النبوية , ابرز فيه دور المسجد فى ميلاد دولة الأسلام وذكر انه : من المسجد انطلقت السلطة فى طريق مرسوم ... رئيس دولة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر ... وتؤاخى بين المهاجرين والانصاء ,ثم تعاهد اليهود وتشمل بسلطاتها مناطق اليهود كافة , واصبح المسجد مكان تجمع العسكر فمنه خروج سرايا الدولة فى كل الانحاء ... وفى المسجد قامت مرافق الدولة ومنها : التعليم والعدل وقسمة الاموال وتدريب القادة المفكرين للأمة واجتماع الرسول بصحبه وفيهم ولاته وكتابه وامراؤه ... وفى المسجد كانت لقاءاته مع الوفود وقيادة الامة وامامة الجماعات"
كيان متكامل يضم كل امور المسلمين .. كيان اثبت انه احدى الدفاعات الاساسية لتلك الامة على مر القرون ... لم يخرج متطرفين كما يزعمون ... لم يخرج من يطلق النار هنا وهناك ويكفر هذا ويدمر ذاك ... بل كان العلم والقيادة والعدل والدعوة والاخلاق كلها تنبع من هناك ... ان هذا الكيان اذا اخذ بدوره واذا كان يحوى ائمة تم اعدادها لتوجيه وصلاح تلك الأمة لأصبحت الامة غير الامة ولأصبحنا لنا قوتنا وتماسكنا وتوحدنا كما هو الحال الان عند الاخوة الاقباط ... ان من ينظرفى حال مصر اليوم يجد ان الاية اصبحت بالمعكوس ... الكنيسة التى اصلا فى بلاد الغرب لا تقوم بدور فى فؤاد الناس الا فى اقامة الصلوات والجنائز والافراح تجدها هنا هى المرتع والمأوى لكل قبطى وتجد انها مفتوحة على مصراعيها لكل امور حياتهم .. اننى كنت كثيرا ما اسمعهم يتحدثون فيما بينهم انهم يأخذون دروسا فى الكنيسة او يريدون ان يساهموا بدروسا فيها وانهم سيذهبون لكذا وكذا وكذا ... وبصرف النظر عما يحدث هناك وما تحتويه الكنائس من امور جيدة تنفعهم او امور اخرى مشكوك فيها وكثر فيها الاقاويل ... لكن لا ننكر انها كيانهم الذى يدير كل شئون حياتهم وان الدولة لا تضع اى قيود او تحذيرات فيما يخص تجمعاتهم ... حسنا لن اعيب ذلك ومن حقهم ان يفعلوا ما يريدون طالما لا يضروا احدا ... ولكن ما اقوله انه فى المقابل وعندما تنظر الى حال المساجد تجد انك امام اماكن تُعامل وكأنها مكان لولادة المتطرفين والارهابيين وكل ما هو مدمر للوطن ولمصلحته ... المساجد تغلق بعد كل صلاة واننى ادوخ والف على مسجد يكون مفتوح بعد صلاة العشاء ... كل من يفكر ان ينتظم فى الصلاة فيه هو شخص مسجل فى دفاتر الداخلية وموضوع بجانبه علامة استفهام (هذا ليس كلام انشده بل هو حديث نماذج حقيقية سمعتها ورأيتها) ... اجد شيخ المسجد وقد اتخذ ركنا متواضعا حتى لأحسبه احدى العاملين به ... تمنيت كثيرا ان احضر دروسا فى الفقه والتوحيد وسائر امور الدين ... تمنيت لو اجد من يعلمنى شيئا من ذلك ... لكن جل ما اجده فى معظم المساجد هو شيخ يلتف حوله زمرة من الاطفال يحفظون القراءن فى ترقب وحذر ... وانى لأتسائل : لما كل هذا ... لماذا نحن محاربون فى ديننا حتى فى احضان امتنا ... اننا نقول : ربنا يعين من هناك فى الغرب لا يجدون من يفقههم فى امور دينهم ويثبتهم بعد امر الله الا زمرة قليلة من الناس ... لكنى اعتقد انهم هناك اكثر تمسكا بدينهم واكثر تفقها فيه لانهم لا يٌمارس عليهم ذلك الارهاب الذى نجده هنا ... حسنا لو ادعينا اننا لسنا دولة اسلامية واننا اصبحنا دولة علمانية ولكن امرء دينه ... لما لا يعدلون بين اصحاب الاديان ... لما لا يتركونا وشأننا ... ربما استطاعت المساجد ان تصلح ما لم يستطيعوا ان يصلحوه ... ربما قضت على الفقر والانحلال والفساد الذى نحن غارقون في مستنقعه ... انكم فشلتم فى ان تفعلوا شيئا ... اعطوا الفرصة لتلك المنابر ... اجعلوها تخاطب افئدة الناس ... وليكن الازهر هو من يختار ائمة المساجد وهو من يعلمهم ويوجههم ...
ولكن افرجوا عنها ...
اننا لا نطلب بأكثر من المساواة بمن هم اصحاب ديانات اخرى ...
صدقنى اننا لا نطلب بأكثر من ذلك !!! ....
"انَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ"
"فى احدث مؤلفات المستشار عبد الحليم الجندى صاحب كتاب ائمة الاسلام الشهيرة , قد م عرضا فريدا للسيرة النبوية , ابرز فيه دور المسجد فى ميلاد دولة الأسلام وذكر انه : من المسجد انطلقت السلطة فى طريق مرسوم ... رئيس دولة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر ... وتؤاخى بين المهاجرين والانصاء ,ثم تعاهد اليهود وتشمل بسلطاتها مناطق اليهود كافة , واصبح المسجد مكان تجمع العسكر فمنه خروج سرايا الدولة فى كل الانحاء ... وفى المسجد قامت مرافق الدولة ومنها : التعليم والعدل وقسمة الاموال وتدريب القادة المفكرين للأمة واجتماع الرسول بصحبه وفيهم ولاته وكتابه وامراؤه ... وفى المسجد كانت لقاءاته مع الوفود وقيادة الامة وامامة الجماعات"
كيان متكامل يضم كل امور المسلمين .. كيان اثبت انه احدى الدفاعات الاساسية لتلك الامة على مر القرون ... لم يخرج متطرفين كما يزعمون ... لم يخرج من يطلق النار هنا وهناك ويكفر هذا ويدمر ذاك ... بل كان العلم والقيادة والعدل والدعوة والاخلاق كلها تنبع من هناك ... ان هذا الكيان اذا اخذ بدوره واذا كان يحوى ائمة تم اعدادها لتوجيه وصلاح تلك الأمة لأصبحت الامة غير الامة ولأصبحنا لنا قوتنا وتماسكنا وتوحدنا كما هو الحال الان عند الاخوة الاقباط ... ان من ينظرفى حال مصر اليوم يجد ان الاية اصبحت بالمعكوس ... الكنيسة التى اصلا فى بلاد الغرب لا تقوم بدور فى فؤاد الناس الا فى اقامة الصلوات والجنائز والافراح تجدها هنا هى المرتع والمأوى لكل قبطى وتجد انها مفتوحة على مصراعيها لكل امور حياتهم .. اننى كنت كثيرا ما اسمعهم يتحدثون فيما بينهم انهم يأخذون دروسا فى الكنيسة او يريدون ان يساهموا بدروسا فيها وانهم سيذهبون لكذا وكذا وكذا ... وبصرف النظر عما يحدث هناك وما تحتويه الكنائس من امور جيدة تنفعهم او امور اخرى مشكوك فيها وكثر فيها الاقاويل ... لكن لا ننكر انها كيانهم الذى يدير كل شئون حياتهم وان الدولة لا تضع اى قيود او تحذيرات فيما يخص تجمعاتهم ... حسنا لن اعيب ذلك ومن حقهم ان يفعلوا ما يريدون طالما لا يضروا احدا ... ولكن ما اقوله انه فى المقابل وعندما تنظر الى حال المساجد تجد انك امام اماكن تُعامل وكأنها مكان لولادة المتطرفين والارهابيين وكل ما هو مدمر للوطن ولمصلحته ... المساجد تغلق بعد كل صلاة واننى ادوخ والف على مسجد يكون مفتوح بعد صلاة العشاء ... كل من يفكر ان ينتظم فى الصلاة فيه هو شخص مسجل فى دفاتر الداخلية وموضوع بجانبه علامة استفهام (هذا ليس كلام انشده بل هو حديث نماذج حقيقية سمعتها ورأيتها) ... اجد شيخ المسجد وقد اتخذ ركنا متواضعا حتى لأحسبه احدى العاملين به ... تمنيت كثيرا ان احضر دروسا فى الفقه والتوحيد وسائر امور الدين ... تمنيت لو اجد من يعلمنى شيئا من ذلك ... لكن جل ما اجده فى معظم المساجد هو شيخ يلتف حوله زمرة من الاطفال يحفظون القراءن فى ترقب وحذر ... وانى لأتسائل : لما كل هذا ... لماذا نحن محاربون فى ديننا حتى فى احضان امتنا ... اننا نقول : ربنا يعين من هناك فى الغرب لا يجدون من يفقههم فى امور دينهم ويثبتهم بعد امر الله الا زمرة قليلة من الناس ... لكنى اعتقد انهم هناك اكثر تمسكا بدينهم واكثر تفقها فيه لانهم لا يٌمارس عليهم ذلك الارهاب الذى نجده هنا ... حسنا لو ادعينا اننا لسنا دولة اسلامية واننا اصبحنا دولة علمانية ولكن امرء دينه ... لما لا يعدلون بين اصحاب الاديان ... لما لا يتركونا وشأننا ... ربما استطاعت المساجد ان تصلح ما لم يستطيعوا ان يصلحوه ... ربما قضت على الفقر والانحلال والفساد الذى نحن غارقون في مستنقعه ... انكم فشلتم فى ان تفعلوا شيئا ... اعطوا الفرصة لتلك المنابر ... اجعلوها تخاطب افئدة الناس ... وليكن الازهر هو من يختار ائمة المساجد وهو من يعلمهم ويوجههم ...
ولكن افرجوا عنها ...
اننا لا نطلب بأكثر من المساواة بمن هم اصحاب ديانات اخرى ...
صدقنى اننا لا نطلب بأكثر من ذلك !!! ....
"انَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ"