أحيانا يجتاحنى شعور اننى اريد ان اهرب من تلك البلد ... ان اسافر بعيدا ... ان احاول ان الحق بركب التقدم والتطور والحضارة واحترام الأنسان ... واهرب من التخلف والجهل ومستنقع الفساد الذى نغرق فيه ... واحيانا اخرى وعندما امر بالنيل فى المساء او امشى فى شوارع القاهرة القديمة التى تحمل عبق التاريخ والاصالة او حتى امشى بين الناس واتأملهم ... حينما افعل ذلك اكتشف اننى احب تلك البلد كثيرا واتمنى ان اراها بين مصاف الدول الأولى فى العالم حيث مكانها الذى تستحقه ...اننى اريد أكون معول ولو صغير من معاول بناؤها وسعادتها ... احتار كثيرا فى هذا التناقض ... احبها بل اعشقها من كل قلبى ولكن اكره واقع ما هى عليه واتمنى ازاحته بأى ثمن
انك عندما تجد امامك شخصا رائعا مفعم بالمواهب والقدرات .. حينما تجد هذا الانسان بائسا حزينا كئيبا لا ينفع نفسه ولا هو ينفع غيره تتمنى حينها لو انك تلطمه على خده وتهزه بكل ما اوتيت من قوة وتقول له : ماذا دهاك ... لماذا انت جالس هكذا!!! ...لماذا العمر يعبر من امامك وانت لا تحرك ساكنا ... ما الذى يعجزك ويكبل يديك !!! ... وعندما لا تجده يرد عليك تجد نفسك فى حيرة ؟؟؟! ... أتصفق بيديك وتتركه اسفا على حاله ... ام تظل بجانبه حتى يفيق من غيبوبته ويرجع الى ما كان عليه ... أننا مهما حاولنا ان ندعى اننا سنقدر ان ننسلخ من هذه البلد ومن حبنا لها ... ان سنستطيع ان نتركها ونرحل غير مأسوفا عليها ... سيظل هناك صوتا بداخلنا يخبرنا اننا تركنا من نحب دون ان نحاول محاولة حقيقية ان ننقذه مما ألم به ... واننا لم نكن مخلصين فى حبنا هذا
حسنا دعنا نحاول ان ننظر الى مافى ضمائرنا ونستمع اليه ... دعنا نمسك بمعول صغير مهترىء ونبدأ فى الحفر ...
ربما كان ذلك المعول الذى يراه انا وانت موشك على الكسر ...
ربما كان هو ذاته الذى سيفجر الماء من باطن الارض بعد امر الله ...
ليشع خيرا ونورا للبشرية....
skip to main |
skip to sidebar
0 التعليقات:
إرسال تعليق