التفكير
فى العقل الفاضى يؤدى إلى إنكار الحقيقة الواضحة .. مرة كنت بأتكلم مع
صديقتى هو ليه عدد اللى بيلحدوا عندنا يتزايد طرديا مع عدد اللى بيؤمنوا
بوجود الله فى الغرب .. لو قسنا الموضوع بتخلف التعليم اللى عندنا والتقدم
العلمى لديهم ممكن يعطيك اشارة خفية على صحة معتقد الفريقين لكن خلينا
نفترض أن الحق لا يُقاس بالعدد .. كانت صديقتى تحكى لى عن واحد قرأ القراءن
حتى آخر كلمة ثم اسلم .. قعد سنوات من حياته يفند ويقارن الأيات ببعضها
ولما اطمئن قلبه شهد بواحدنية الله .. لما تجى تبص لحال
اللى عندنا تلاقيه عايز يناقش الكتاب قبل ما يخلصه .. يريد القفز للنتيجة
قبل أن تختمر الفكرة فى ذهنه .. نفسية الطالب اللى كان بيخاف من انتهاء وقت
الامتحان وصوت المراقب العالى والعقاب والمقارنات اللى هيلاقيها لما يخرج
فأسرع بالاجابة قبل ان يفهم السؤال .. هى ذاتها نفسية الكبير الذى اعتاد
فهلوة التفكير والتسرع والأعتماد على الشهادة لتجعله جدير بالأحترام .. هو
مجتمع نشأ على عدم احترام منهجية العلم والتفكير وكان مؤمن بالوراثة فلما
كفر بأجداده (وله الحق فى ذلك) تمرد على كل حاجة حتى اعتقادهم .. الأمر ليس
تفكير عقلى سليم بل هو شعور نفسى بالظلام واليأس جعله يتسائل هو فين ربنا
(الغريبة ان ذات الشعور بالظلام قاد الآخر لله فى حين فعل هنا العكس) ..
شعور الظلام ايجابى فى حد ذاته لأنه جعل الاثنان يبحثان .. لكن الفارق هل
أنت بتدور بطريقة منهجية سليمة ولا مجرد استسلام لأفكار وشكوك جرداء !!
skip to main |
skip to sidebar
0 التعليقات:
إرسال تعليق