كنت اجلس فى ذلك المطعم
بالأوبرا ليلا وكان هناك اناسا قليلون حولى وكلا منهم قد انهمك فى حديث مع
مرافقه ... جلست اكتب قليلا وبين الحين والأخر اتأمل فيهم ... فى البداية
ظننت انهم مجموعات قد جلست تتسامر اغلب الوقت لكنى عندما ركزت قليلا وجدت
ان هناك مناضد يجلس إليها اناس وحدهم ...
من قريب بجانبى ومن بعيد هناك كذلك ... كلهم يجلس وحده ينتظر ... ينتظر من
لا ادرى لكنه قد آتى فى ذلك البرد والظلام كى يجلس هناك ويعد الدقائق وربما
الساعات لمجيئه .... لابد انه شخصا يحبه للغاية والا ما كان تكلف كل تلك
المشقة ... لكنه ظل طويلا هناك ... يجلس وحيدا ويحتسى تلك القهوة بعيدا ...
انه يفعل ذلك بطريقة آلية ... لا ينظر حوله الا قليلا ثم يُرجع البصر الى ذات المنضدة وذات الكوب ربما كان فى انتهاء ما به املا ان يأتى من ينتظر ... اخذت افكر لو ان كل واحد هنا يجلس وحده قد ملك من الجرأة وذهب الى منضدة الأخر واخذ يحادثه ألن يكون ذلك مبهجا له ... ألن يكون افضل من ذلك الكوب الفارغ الذى يشاطره افكاره منعزلا !!! ... فكرت اننا نجلس طوال الوقت كمثل هولاء ننتظر ... ايا كان ما هو سواء شخصا او فرجا او فرصة او حتى نهاية الحياة ذاتها ... اى شىء نرى فيه نهاية الآلامنا فحسب ... لكننا نعيش فى الظلام والوحدة والبرد املا ان يأتى والألم لازال موجود والمشاهد كما هى لم تتغير ... لماذا لا ننهض فقط !!! ... لما نرى فى الدقيقة والساعة واليوم لا قيمة لهم ... لماذا لا نرى فى انفسنا وحياتنا واحلامنا ومن يهتمون بأمرنا حقا ما يجعلنا نغادر تلك المنضدة التى عندما نذهب سيأتى اليها من يمسح عنها ذلك الأثر الباهت الذى تركناه ليحتل مكاننا شخصا آخر يعانى من ذات الركود والأستسلام ...
ان القهوة الأن قد بردت ولم يعد مستساغ مذاقها ...
وكأنها قد انتهت من الحياة حينما سكنت مكانها اكثر من اللازم ...
من يدرى ... ربما كان فى نهايتها ما يخبرك ...
انه قد آن آوان ذهابك حيث الحياة بحق تكمن هناك ...
انه يفعل ذلك بطريقة آلية ... لا ينظر حوله الا قليلا ثم يُرجع البصر الى ذات المنضدة وذات الكوب ربما كان فى انتهاء ما به املا ان يأتى من ينتظر ... اخذت افكر لو ان كل واحد هنا يجلس وحده قد ملك من الجرأة وذهب الى منضدة الأخر واخذ يحادثه ألن يكون ذلك مبهجا له ... ألن يكون افضل من ذلك الكوب الفارغ الذى يشاطره افكاره منعزلا !!! ... فكرت اننا نجلس طوال الوقت كمثل هولاء ننتظر ... ايا كان ما هو سواء شخصا او فرجا او فرصة او حتى نهاية الحياة ذاتها ... اى شىء نرى فيه نهاية الآلامنا فحسب ... لكننا نعيش فى الظلام والوحدة والبرد املا ان يأتى والألم لازال موجود والمشاهد كما هى لم تتغير ... لماذا لا ننهض فقط !!! ... لما نرى فى الدقيقة والساعة واليوم لا قيمة لهم ... لماذا لا نرى فى انفسنا وحياتنا واحلامنا ومن يهتمون بأمرنا حقا ما يجعلنا نغادر تلك المنضدة التى عندما نذهب سيأتى اليها من يمسح عنها ذلك الأثر الباهت الذى تركناه ليحتل مكاننا شخصا آخر يعانى من ذات الركود والأستسلام ...
ان القهوة الأن قد بردت ولم يعد مستساغ مذاقها ...
وكأنها قد انتهت من الحياة حينما سكنت مكانها اكثر من اللازم ...
من يدرى ... ربما كان فى نهايتها ما يخبرك ...
انه قد آن آوان ذهابك حيث الحياة بحق تكمن هناك ...
1 التعليقات:
تحفة يا سارة كأنها ترد على ما اشعر به و كنت اتمنى ان النهاية تذكر معنى ان لماذا ننتظر اشخاص في الوقت الذي ينتظرنا الله ان نلجأ اليه ليحل لنا كل مشكلنا و بيده مفاتيح السموات و الارض ♥♥.
إرسال تعليق