دائما
عندما تقرأ سير الصالحين تجد انهم اشتركوا فى شىء واحد ... ان كل ما
ارادوه فى الحياة ان يبحثوا عن الطريق لله عز وجل ... يبحثوا عنه فيما
يروه من الطير والشجر والسماء والمخلوقات... فى العلم ... فى وجوه الناس
... لقد ادركوا يوما بعد الأخر ان تلك هى الغاية من الحياة وان الكون عندما
تتأمله تجده يجتمع ويسير فى اتجاه واحد ... الى الله عز وجل ... لكنك
احيانا تصيبك الحيرة فى كيفية الذهاب .. تقول سأتجرد
من الدنيا وتقنع نفسك انها فانية فلم يعد يعنيك العمل ولا كلام الناس ولا
ان تنجح وتطمح فهى فى النهاية معدومة ... ثم تأتيك نفسك فتظل بك كيف تكون
هكذا والعالم يتطور من حولك والناس احوالها تختلف ولا يمكن ان تظل انت وحدك
من تجلس فى سكون تنتظر نهاية الحياة !!!
ما بين الرغبة فى الزهد وما بين طمع الدنيا تظل تصارع نفسك ثم تحبط انك لا وصلت لهذا ولا ذاك .. لكن السؤال هل الطريق لله عز وجل حقا ان اترك كل شىء ... ان لا ارغب ... لا احب ... لا اتمنى شىء فى الدنيا ... هل ربنا خلق كل تلك النعم ثم قال لنا (ازهدوا فيها) !!!... ومتاع الدنيا وتفاوت الناس ما بين فقير وغنى وعالم وجاهل والتحضر والتخلف ومنتصر ومهزوم لا يعنى اى شىء !!! ... انك حينما تخاطب عقلك بالفعل تجد انه من المتناقض ان (تذهب) الى الله عز وجل وانت (جالس) هكذا ... لا تتخيل انه يريدك ضعيفا جاهلا لا يملك اى حلم .. والا فكيف وصل النبى عليه الصلاة والسلام الى مشارق الدنيا ومغاربها اذا كان لا يحمل فى قلبه حلما لا حدود له ... لكنه فى كل ذلك اخلص القلب لله ... ان الله يريدك ان تنظر الى اعلى نقطة فى الدنيا وتصل هناك ولن تفعل ذلك سوى عندما تعلم انه لا يوجد اعلى منه فتستعين به وتتوكل عليه .. يريدك ان تتعلم لأنه لا يوجد طريقة اخرى تعرفه بها وتفهم تصريفه فى الكون سوى بالعلم ... وستكون الأعلى منزلة عنده عندما تحسن اخلاقك مع الناس وتعاملهم بالأمانة والصدق ... فأنت هنا تحلم وتتعلم وتعامل الناس وتحب وتفعل كل شىء وفى ذات الوقت مخلص لله وتسير فى طريقك اليه ..
الفارق الوحيد هنا هو ان قلبك اخلص لله واراد معرفته بحق .. ولذلك كان الأيمان فى القلب ... فاذا ما سألت عن العمل فأن الأطراف والقلب يجمعهم جسد واحد لذلك لن تفعل شىء يناقض قلبك ... فلا تظل تسأل لما عملى اصبح هكذا بل انظر الى قلبك وابحث اين وضعت رغبتك فى معرفة الله وايمانك به وقدرت مقداره !!!
ما بين الرغبة فى الزهد وما بين طمع الدنيا تظل تصارع نفسك ثم تحبط انك لا وصلت لهذا ولا ذاك .. لكن السؤال هل الطريق لله عز وجل حقا ان اترك كل شىء ... ان لا ارغب ... لا احب ... لا اتمنى شىء فى الدنيا ... هل ربنا خلق كل تلك النعم ثم قال لنا (ازهدوا فيها) !!!... ومتاع الدنيا وتفاوت الناس ما بين فقير وغنى وعالم وجاهل والتحضر والتخلف ومنتصر ومهزوم لا يعنى اى شىء !!! ... انك حينما تخاطب عقلك بالفعل تجد انه من المتناقض ان (تذهب) الى الله عز وجل وانت (جالس) هكذا ... لا تتخيل انه يريدك ضعيفا جاهلا لا يملك اى حلم .. والا فكيف وصل النبى عليه الصلاة والسلام الى مشارق الدنيا ومغاربها اذا كان لا يحمل فى قلبه حلما لا حدود له ... لكنه فى كل ذلك اخلص القلب لله ... ان الله يريدك ان تنظر الى اعلى نقطة فى الدنيا وتصل هناك ولن تفعل ذلك سوى عندما تعلم انه لا يوجد اعلى منه فتستعين به وتتوكل عليه .. يريدك ان تتعلم لأنه لا يوجد طريقة اخرى تعرفه بها وتفهم تصريفه فى الكون سوى بالعلم ... وستكون الأعلى منزلة عنده عندما تحسن اخلاقك مع الناس وتعاملهم بالأمانة والصدق ... فأنت هنا تحلم وتتعلم وتعامل الناس وتحب وتفعل كل شىء وفى ذات الوقت مخلص لله وتسير فى طريقك اليه ..
الفارق الوحيد هنا هو ان قلبك اخلص لله واراد معرفته بحق .. ولذلك كان الأيمان فى القلب ... فاذا ما سألت عن العمل فأن الأطراف والقلب يجمعهم جسد واحد لذلك لن تفعل شىء يناقض قلبك ... فلا تظل تسأل لما عملى اصبح هكذا بل انظر الى قلبك وابحث اين وضعت رغبتك فى معرفة الله وايمانك به وقدرت مقداره !!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق