السبت، 16 فبراير 2013

إلى النور فالنور ظل الإله ...



كلا منا يحمل حزنا ما داخل قلبه ... كلنا حينما ننفرد بأنفسنا ونفكر بحالنا نتذكر ضعفنا واحلامنا التى تتسرب من بين ايدينا واناس فارقناهم واناس لازلنا معهم لكننا وضعناهم على رف الماضى منذ امد بعيد ... لقد اٌحبطت فى حياتك كثيرا ... لقد اجهدوك واتعبوا بدنك وعقلك ... ان اليوم الذى تضحك فيه من اعماق قلبك تحاول ان تحفر احداثه فى ذاكرتك للأبد... تظن ان السعادة بالتأكيد يرفل فيها ذلك المحظوظ الذى بجوارك لكنك لا تدرى انك فى الوقت الذى خفضت فيه ببصرك كان هو يرمقك من بعيد مغتبطا اياك على النعيم الذى حُرم منه ...

لكنك عجيب ايها الأنسان !!!... رغم كل الكسر والألم لازلت قادرا ان تقف وترفع رقبتك ... انك تستيقظ كل يوم على نفس الحال لكنك تقنع نفسك ان يوما ما سأتغير .. يوما ما سأصير افضل ... انت حقا غريب !!! ... ان كل شىء وله دلالته وانت حالك يدل على مصير مظلم ومستقبل لا وجود له ... لكنك لازلت واقفا هناك على قيد الحياة ... اظل احكى لك عن قسوة الناس ولازلت تعيش بينهم ... اخبرك عن خيانة ضمائرهم ولازلت تحكى وتئتمن السر لطوب الأرض ... تظل تقسم كل يوم ان صحف الغد ستشهد نعيا مؤسفا بأنتحارك لكن حينما تشعر لوهلة بأنقباض عضلات قلبك تمسك به وكأنك تتشبث بالحياة ذاتها ...

لكن اتدرى ... انت تخاطب نفسك ثم تخدعها ... انت تود لو تنتهى انفاسك لكنك فى حقيقة الأمر لو قدرت لأحتفظت بكل ذرة منها ...

اتدرى لماذا !!!

لأن الحياة هى سر الإله...
لا احد يدرى كينونتها وامرها ...
كل ما نعرفه انها سره وبالتالى هى مرتبطة به عز وجل ..
انت لا يمكن ان تكون تائها مهما ادعيت ذلك ..
لا يمكن ان تستلم حتى لو رفعت الراية البيضاء بالفعل ..
فطالما لازلت على قيد الحياة ...
ستظل الروح والنور بداخلك حتى تعود الى بارئها ...



إلى النور فالنور عذب جميل ...
إلى النور فالنور ظل الإله...

أبو القاسم الشابى ...

0 التعليقات: