الأربعاء، 20 يونيو 2007

أضواء الشهرة






سُئل أحد شبابنا المعاصر




أنت أيه هدفك فى الحياة


أنى أكون مشهور



مشهور فى أيه بالضبط




مش عارف .. أهم حاجة عندى انى اكون مشهور والناس بتبصلى بأعجاب ويغمى عليها لما تشوفنى...أنى اكون مثل أعلى للشباب




يا سلااااااام ... مثل أعلى فى أيه بالضبط




فى الروشنة والهيافة




ايه انطباعك عن الشخص ده...تافه مش كده...لكن مش هتصدقنى لو قلت لك ان كتير منا بيفكر بنفس الطريقة دى..مش هأقولك بنفس الهيافة لكن المبدأ واحد... أن النجاح عندى يعنى الشهرة بصرف النظر أنا بأفهم فى أيه أو أيه مواهبى أو أنى لازم أحارب كى أحقق تلك الشهرة... مجرد أكون مشهوروكفى .هذا التفكير ربما يكون نابع أننا نشأنا على صور الممثلين والمغنين اللى صورهم فى كل مكان... الشارع ..التلفزيون...البيت...المطبخ...كل مكان...ناس عمالين نجرى وراهم مش عارفين ليه....نشأ عندنا أن الناس دى أحسن منى ...ناجحة أكتر منى... ليه...لأنك حكمت على نجاحهم بالشهرة اللى هما فيهم بصرف النظر عن أى أعتبارات أخرى ...النجاح لا يعنى أنى اكون مشهور وخلاص أنما المعنى الحرفى له أنى احقق ما كنت أريده..سواء اكان هذا أدى بى الى الشهرة أم لا...النجاح ان تكون راضى عن نفسك ..واثق من قدراتك..... أنا فى بعض الاحيان أظن ان محبى الشهرة هم اناس يعانون من أحساس دخلى بالنقص ..هم لم يجدوا الثقة داخل أنفسهم فذهبوا يبحثون عنها من خلال الناس




الشهرة فى حد ذاتها لا يجب أن تتملك تفكيرك....فهو هدف هلامى لا معنى له...انما ضع لنفسك حلم ذا قيمة سامية يعود عليك وعلى من مجتمعك بالنفع...لن تجد شخصا ناجحا كانت الشهرة هى حلمه وهدفه الذى يريده...وحتى لو وجدته ستجده يقع سريعا لانه ليس هناك قاعدة صلبة يستند عليها....هو أراد الشهرة فعمل لها حتى وصل اليها لكن عندما حقق هذا الهدف لم يعد هناك شىء يتعب ويجتهد من اجله فسقط مرة أخرى...فهمت ما أريد قوله؟؟؟



أذا حاول أن تعيد التفكير فى الامور من زواية أخرى...ثق فى نفسك أولا.. اجعل دوافعك نابعة من داخلك... بمعنى أن أريد أكون ناجح لأنى لا أقبل أن أكون غير ذلك...وليس الناس ولا الاضواء هى التى تحكم ان كنت تسير على الطريق الصواب أم لا




عش حياتك .....




ولا تجعل تلك الاضواء تسيطر عليك....




تلك الاضواء التى أهلكت من يجرى خلفها....




أضواء الشهرة.....

الثلاثاء، 19 يونيو 2007

لنجعلها أجمل حياة







الارادة+ الابداع = نجاح بلا حدود










الأبداع: كائن موجود بداخلى وداخلك وداخل كل أنسان



صديقه الصدوق : الأرادة



أعدائه: الامبالاة والتشاؤم وأنعدام الثقة




محل الأقامة : يختلف من شخص لأخر …. قد يكون فى سجن مظلم كئيب كحال هذا الشخص… وقد يكون فى قصر واسع رحب هو الملك فيه وحوله الخدم والحشم…وهذا حال كل أنسان ناجح فى الحياة





كان يا مكان…فى غابر الأزمان… أناس عاشت وماتت … وقرون مضت وفاتت… وبطلنا لا يزال على حاله نائما كما لو كان ميتا ً….فى هذا السجن المظلم الكئيب وقد علاه التراب كما لو كان تحفة من تحف الزمان….حسنا وماذا بيده أن يفعل و قد تخلى أقرب أصدقائه عنه...تركه وحده يواجه أعدى أعدائه دون سيف ولا سلاح يزود به عن نفسه....قال له: أنا لست قويا بما يكفى كى أحارب هولاء ...نعم أنا أحبك وأتمنى أن تكون ملكا متوجا تأمر وتنهى ... لكن كما ترى حالى ...لا أستطيع حتى أن أزود عن نفسى ... أسف يا صديقى



لا تظنوا بذلك أن بطلنا ضعيف أو جبان... هو قوى... بل عملاق .....لو خرج من قمقمه الذى يعيش فيه يستطيع أن يفعل الكثير والكثير...لكنه لا يستطيع أن يكسر قضبان سجنه وحده من غير صديقه.. نعم يملك قوة العقل والتفكير لكن صديقه هو الذى يملك القوة الجسدية التى تجعله يحطم أى شىء يقف فى طريقه.... هما معا كانا قوة هائلة كانا ذلك حتى قابلا هولاء الثلاثة.... انهم وحوش...مدمرين...أذا تمكنوا منك لن يتركوك الا صريعا تعانى سكرات الموت.... هم ليسوا بالقوة الجسدية التى لا تقهر ولكن كلامهم معسول ... اذا لم يلاقوا منك مقاومة ستستسلم لهم أن عاجلا أو أجلا .... وهذا ما حدث بالفعل مع صديقه.... لم يتركوه الا بعد ان أصبح طيف هائم على وجهه لا يدرى أن يذهب أو أى طريق يسلك....أجهزوا عليه حتى حبسوه فى سجن أخر بجواره يلاقى فيه العذاب والهوان وحده..... نعود الى بطلنا...هاهم ينظرون أليه من بعيد وهم يشيرون أليه بأصابعم أستهزاءً وسخرية...نعم لقد أنتصرنا عليك لأننا الأقوى...أقوى فى تأثيرنا... أقوى فى قوة حجتنا... ظللنا نقنع صديقك أن هذا هو حالك لن تستطيع تغييره.... أتريد أن تقول لنا أنه فى ظل هذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة ستستطيع أن تحقق حلمك... أنزل من عالم الاوهام والاحلام وأهبط على أرض الواقع.... انظر الى الواسطة والمحسوبية والتى أصبحت شعار المجتمعات .... أنظر الى الفساد الذى ملأ البر والبحر..... أتريد أن تقنعنا أن الناس ستتركك لحالك .... أن الدنيا ستأتى أليك فاتحة ذراعيها وتقول لك تفضل أنهل منى كما تريد..... أنك لن تجد أمامك ألف وألف ممن يريدون أن يقتلوا حلمك فى مهده ويحولونه ألى أبشع كوابيسك




صديقى لا تستمع لهم .... أنسيت عهدنا أننا سنمضى فى طريقنا دون أن يكسرنا من حولنا.... نعم لن أقول لك أنك ستجد أمامك بساط أحمر أينما ذهبت.... لكن تأكد أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.... أنه كما زرعت ستحصد.... كما رويت ستجنى



قلنا له: من أنت كى تحلم هذا الحلم... الا تعرف نفسك ... أنسيت يوم أن رسبت فى أمتحان(..........) يوم لم يقبلوا أن يوظفوك فى شركة(...............)... أنسيت ماذا قالوا عنك حينئذ ... أنك لا تصلح أبدا لهذه الوظيفة.... أنسيت أم أنك تريد منا أن نذكرك بين الحين والأخر



صديقى ...لا تستمع لهم... وماذا فى ذلك...نعم وماذا لو وقعت.... أليس لكل حصان كبوة....ليس الفشل أن تقع أنما أن لا تحاول أن تنهض مرة أخرى.... أخطائك هى تجارب تأخذ العظة والعبرة منها لا أن تكون سببا فى أستسلامك وتخاذلك




مهما فعلت .... مهما قلت هو أستسلم لنا ولأفكارنا....فى الحقيقة لقد كان سهلا للغاية ... نحن قلنا له ما قلنا من هنا ووجدناه وقد سقط سيفه من يده ورفع الراية البيضاء



لا داعى لهذه النفخة الزائفة.... هو فعل ذلك لأنه يريد ذلك ....وليس لأن كلامكم صحيح أو أن حجتكم حق.... هو الذى يريد الاستسلام والخلود الى النوم .... هو الذى لا يريد أن يقاوم وليس لأنكم أقوى منه .... أتسمعنى يا صديقى .... أنت لست ضعيفا .... أنت أقوى منهم مجتمعين .... لا تجعلهم يقتلوننى ويقتلونك.... لا تجعل منهم قوة تتحكم فى مصيرنا ومستقبلنا وأحلامنا لأنفسنا.... لقد دمروا شعوبا وأمم كثيرون لأن هذه الأمم أصغت أليهم.... أرادت أن تريح نفسها .... أرادت أن تبرر لنفسها ضعفها وتخاذلها ... أنظر لهذه الأمم الأن بعد أن كانت تملأ الدنيا حضارة ونهضة... أنظر أليها وقد أرتضت لنفسها أن تكون عالة على المجتمعات.... تأكل مخلفاتهم... تتطبع بطباعهم.... تتمثل لأوامراهم....أتريد أن يكون حالنا كحالهم...أتريد لى أن أظل فى سجنى هذا يا صديقى؟؟



صديقى !!!!! أتسمعنى!!!؟؟؟





لا يرد عليه الا همس الرياح




صديقى ....



وفجأة وجد أمامه عاصفة وقد أقتحمت سجنه فدكته دكا..... ولم يشعر بنفسه الا وأعدائه الثلاثة ملقيين صرعى تحت قدميه.... وأخيرا وجده أمامه.... نعم أمامه..... بعد كل هذا الغياب.... أخيرا جاء أليه.... ااااااه كم كان الفراق صعبا.... وكم كان أشتياقى الى رؤياك هكذا حلم يروادنى بين الحين والأخر..... ولكننا أخيرا أصبحنا معا والعمر لا يزال أمامنا..........لنكمل ما بدأناه وما أردناه معا....لننس الماضى ولنرسم مستقبلنا وحياتنا بأيدينا.... نعم الحياة الصعبة ولكننا أقوى منها .... لن نجعلها تكسرنا وتهدم أحلامنا بل بأذن الله تعالى نحن الذين سنكسرها ونجعلها هى التى تخضع لنا




لنعش بالأيمان....



بالأمل....



بالتفاؤل....



لنجعل حياتنا....



أجمل حياة....

العقل والرغبة...هل هما عدوان أم ماذا








كم كنت أتمنى أن أكون لاعب كرة قدم ... كنت بالفعل محترف للغاية .. كانوا دائما ما يلقبوننى بكابتن الفريق ... لكن كل من حولى أمى .. ابى ... أصدقائى ضغط على وقال لى " خليك فى مذاكرتك ومستقبلك .. الكرة مش هتنفعك وسيبك من لعب العيال ده " .. وهانذا فى كلية لا أطيقها والسنة بأخدها فى سنتين .. لم أعد أطيق نفسى ولا المجتمع من حولى

كم واحد منا حاله مثل هذا المثال السابق .. كم واحد منا كان فى داخله حلم أحبه ووجد نفسه فيه لكن المجتمع وكل من حوله لم يعيروا لهذا الحلم أهتماما بدعوى أنه ليس ذا أهمية وأن هناك الكثير من الامور التى يجب أن تركز مستقبلك عليها ومن ثم ترك حلم عمره ... كثيرون أليس كذلك .... لكن السؤال ما هو شعورك بعد أن تخليت عن هذا الحلم وتركته وراء ظهرك لمجرد أنك شككت فى عدم قدرتك على تحقيقه أو أنه بعيد المنال ... شعور مؤلم ...لا أكثر ... نادم ... نعم نادم للغاية لسان حالى يقول ليتنى تمسكت به وسعيت اليه وتجاهلت كلامهم .. ما الذى أخذته من كلامهم



فى بعض الاحيان نجد أنفسنا مضطرين الى أن نقوم بأشياء لا نحبها .. نقوم بها لمجرد أنها مسئولية ملقاة على عاتقنا ( كالمذاكرة مثلا عند كثير من الطلبة) .. أنا هنا لا أقول أن أتخلى عن شىء مهم وحيوى بالنسبة لى كى أحقق أحلامى .. أنما أقول طالما أنت تستطيع أن تقوم بشىء لا تحبه ولا تستغيه فالأجدر بك أن تتمسك بما تحبه وتجد نفسك فيه ... ليس واجبا عليك أن تبلور أحلامك على مقاس كليتك أو تخصصك .. أنما يجب أن تستغل الموهبة التى أعطاك الله أياها دونا ً عن كثير من الناس كى تكون وسيلة لنجاحك وليس فشلك..... يقول خليل جبران " أنك غالبا ما يوجد بداخلك معتركا يدخل فيه العقل فى صراع مع عاطفتك ورغبتك" ... لماذا ندفن عواطفنا ورغباتنا وكأنها شيئا خطرا علينا يجب علينا أن نقاومه ونحاربه .. لماذا لا نعمل على أن نجعل العقل والعاطفة يعملان معا كى يكونوا قوة حامية فى حياتنا.... أنت لست مضطراً أن تكون طبيبا عندما لا تريد ذلك .. لست مضطرا ً أن تكون مهندسا وأنت لا تحب ذلك ... حتى لو كان هذا الأمر لا مفر منه فلا تجعله أبدا ً يحبطك بل يجب أن توظف الظروف كى تحقق ما كنت تحلم به .... كانت هناك سيدة تحلم من طفولتها أن تكون ممثلة ( بصرف النظر عن كون التمثيل حلال أو حرام فهذا ليس ما أتحدث عنه الان) كانت تحب التمثيل كثيرا لكنها كانت تشعر بالتوتر الشديد كلما خطر عل بالها التمثيل أمام الجمهور .. ونتج عن ذلك أنها تركت فكرة مواجهة الجمهور نهائيا لأنها سوارها الشك فى عواطفها ورغباتها الدفينة.... أثرت أن تركز على مستقبل مهنى مضمون كمديرة مبيعات ...الأن هى فى منتصف العمر ونادمة على انها تخلت عن حلمه

وتتسائل ماذا يحدث لو كنت أتبعت ما أريده أن أكونه؟؟





أنك بذلك تضع نفسك فى سجن من صنعك أنت بأختيارك أنت ... لماذا تحكر على مواهبك ورغبتك وتخفيها دائما وكأنها ستكون فى يوم من الايام سبب فشلك ... بالعكس عندما يحب الانسان ما يفعله يجد نفسه يبدع ويبتكر ويبحث ويطور من نفسه ... يكتسب مهارات عالية لانه يؤدى شيئا عن حب وأقتناع ... أنا لا أقول أن تجعل عاطفتك هى التى تقودك ... فمثلا أنا لا أحب المذاكرة أذا لا أذاكر ... هنا أنت تجعل عواطفك ومشاعرك هى التى تقودك دون عقلك .. أنما يجب أن تُعمل العقل والعاطفة معا كى تصل الى ما تريده .... حاول أن تؤدى هذه الاعمال ليس من واقع أنها مفروضة عليك وأنها لا مفر منها ... أنما بعقلية أنها سوف تنمى مواهبى وقدراتى العقلية وتكون عاملا مهما يساعدنى أن أحقق هدفى


بذلك تكون قد حققت المعادلة بأنك فعلت ما يتوجب عليك فعله وفى نفس الوقت لن تقضى عمرك نادم أنك تخليت عن حلمك فى يوم من الايام

وضاع عمره....وهو لا يزال يقول ربما



أهداء الى كل من خاف يوما من مواجهة هذه الحياة





أعلنت وزارة الصحة العالمية عن ظهور مرض يدعى ( ربما) .. وهو من أمراض الاضطراب العقلي ويؤدى بالمرء في أغلب الأحيان الى مستشفى الأمراض العقلية ... وقد اكتشفت أول حالة تستحق الدراسة لشخص يدعى (ماى بى) جاء الى مستشفى الامراض العقلية بالعباسية ولسان حاله يهذى ( ربما..... ربما) .. أحتار الأطباء من هذه الحالة ووجدوها تستحق الدراسة والاهتمام ... بدأوا يدرسوا أعراض هذا المرض ... أحضروا أهله... أصدقائه... كل من يعرفوه... طلبوا منهم أي يسردوا قصة حياته ... ربما يستطيعوا أن يستشفوا منها سر هذا ال( ربما) ... فكانت القصة مع أختلاف طريقة الروايات كالأتى


كان ( ماى بى) يحب فتاة جميلة فى نفس مسكنه .. كانت مثال للأخلاق الكريمة والسلوك الطيب... كان يتمنى من كل قلبه أن تكون شريكة حياته والتى يكمل معاها ما تبقى من عمره....لكن بالطبع شخصية كهذه يكون موضوع الزواج والارتباط بالنسبة له كارثة لا تحمد عقباها.... ربما لا تكون تحبنى .. ربما هى تحب شخصا أخر... حتى لو لم تكن مرتبطة بأحد ربما لا يقبلوننى .. ربما... ربما الى أخر تلك الحجج الواهية التى يبرر بها جبنه وتخاذله... لو تحدثنا عنها وبلسانها كانت روايتها كالاتى :

أعترفت أنها كانت تحمل فى قلبها شيئا تجاهه... كانت تحترم أخلاقه وكفاءته وكانت تجده شخصا فيه صفات كثيرة جيدة ..... ظلت تنتظره طويلا ... رفضت واحدا تلو الاخر فى أنتظار أن يأتى.... ملت الانتظار ... ملت خوفه ... جبنه ... تردده ... لم تعد تعارض أسرتها أكثر من ذلك .... فقبلت بشخص ربما لا يكون مثله فى أخلاقه أو كفاءته... ربما لم تشعر معه بما كانت تشعر به نحو الاخر... لكنه على الاقل حاول... حاول أن يرتبط بها ... وذلك كان يكفيها



نعود أليه مرة أخرى .... بالطبع هو لا يزال فى أوهامه وتصوارته المأسوية ولم يكن قد علم بعد بأمر أرتباطها ... ولأول مرة فى حياته واتته فكرة أيجابية.....قال : سأكلم أخى كى يكلم أمى كى تكلم أبى كى يكلم أبيها فى موضوعى.... وسار سعيدا بهذه الفكرة الرائعة التى قد تستغرق شهورا كى تُنفذ.... وهو عائد منتشيا بفكرته النيرة شاهد أضواءا وأحتفالات عند مسكنه.... فظن أنه ربما يكون نجاح واحد من أهل العمارة فى الثانوية العامة... ثم تذكر أنه ليس فى عمارته أحد فى الثانوية العامة أو أى سنة دراسية حتى .. بدأ الخوف يدب فى قلبه ... أسرع يسأل البواب : ما هذه الانوار والاحتفالات التى عندنا ... هو احنا عندنا فرح ولا أيه



الا تعلم ياسمين بنت الاستاذ مدحت أتخطبت الليلة ... عقبالك يا أبنى لم يشعر بنفسه الا وأخيه وأمه وأبيه من حوله يحاولون أن يفيقوا فيه ... سأله أبيه: انت كويس يا ماى بى فظل يهذى ويقول : ربما ... ربما ربما أيه يا بنى... أنت كويس ولا لأ وظل على هذيانه ولسان حاله لا يردد سوى هذه الكلمة : ربما ... ربما أبنى أتجنن يا أحمد ... أبنى خلاص ضاع منى وهكذا أنتهت قصة هذا الشخص فى مستشفى الامراض العقلية بالعباسية... والحق أن الاطباء ظلوا يبحثوا عن علاج لهذ ا المرض فلم يجدوا الا هذه الكلمات



ليس هناك شخص نجح فى هذه الحياة دون أن يحاول ... يجرب .. يكسر حاجز الخوف والتردد ويلقيه بعيدا... ليس المطلوب أن تجلس وتنظر الى أمانيك بحسرة وألم ويا ليتنى كنت أستطيع .. ويا ليتنى كنت أقدر... نعم تستطيع .. ونعم تقدر... لكن تغلب أولا على هذا الكائن القابع بداخلك الذى يدعى الخوف من المجهول.... جرب وحاول وتأكد من أن عملك لن يضيع سدى( أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)..


أنما لو أستسلمت له سيصير حالك مثل هذا الشخص....



الذى أضاع عمره...



وهو ما زال يقول ربمـا...












الجمعة، 15 يونيو 2007

تعلم كيف تنتقد



هل سبق أن أنتقدك أحد من قبل ؟ هل سبق أن قال لك أحد أن تغير من أسلوبك فى الحياة أو أن تغير من مظهرك أو ما شابه ذلك ؟ وما كان رد فعلك حينئذ ؟ هل تضايقت وقلت له: هذا ليس من شأنك وهذه حياتى ولن أسمح لاحد أن يتدخل فيها.. أم تقبلت النقد بصدر رحب وحاولت فعلا أن تفهمه وترى نفسك من خلال وجهة نظره وحاولت أن تصلح من نفسك .. دعنى أخبرك بشىء .. أنا فى أعتقادى أنه ليس هناك أحد يكره النقد .. ليس هناك أحد يكره أن يخبره شخص ما بعيوبه كى يصلحها .. أليس كل واحد منا يحب الافضل لنفسه ..
فلماذا اذن لا نتقبل نقد الاخرين؟


المسألة هنا تحتاج ألأى وقفة بعض الشىء... أذا فأين المشكلة.....لماذا نهرب من نقد الأخرين .... لا نحب أن نسمعه ولا نحاول حتى أن نسمعه .. أيكون العيب منا .. لا ليس فى كل الاحيان.. فهناك فرق شاسع بين النقد والهجوم .. النقد معناه أن تشعر الذى امامك بأنه شخص جيد وبه محاسن كثيرة ولكن للاسف هناك شىء فيه يغطى عليها وهذا شىء فى أمكانه أن يتخلص منه أذا أراد ذلك .. لم تهينه .. لم تجرح كبرياءه .. أعطيته أحساس بالامان والحب من جهتك فتجده يستمع اليك بكل جوارحه وتجده يناقشك بل ويطلب منك أن تعدد عيوبه كى يراها ويتجنبها.. لانه حينئذ شعر بأنه أنسان ليس بالسىء وأنه باستطاعته أن يكون أفضل من خلالك ومن خلال نقدك .. لكن الهجوم شىء أخر تماما .. الهجوم معناه أن تشعر الذى أمامك أنه أنسان ملىء بالنواقص والعيوب وأن وجوده زى عدمه وهلم جره من هذه الالفاظ التى لاتسهم فى شىء الا فى هدم الشخص الذى أمامك وجعله لا يطيقك ولا يطيق نفسه ولا يطيق الدنيا بأسرها .. خصوصا اذا كان هذا الهجوم قادم من شخص يحبه ويثق به .. قد تظن أنك تفعل ذلك لمصلحته ولكنك لا تدرى أنك تهدمه .. تهدم
شخصيته .. مشاعره .. ثقته بنفسه .. تجعله فعلا لا يحب أن يستمع اليك لانك بكل بساطة أظهرت أسوء ما فيه دفعة واحدة .. وكأنك تطلق عليه صواريخ أرض جو .. كأنك تقول له أنت كلك على بعضك فاشل بلا قيمة ومالكش لازمة .. تخيل شعورك عندما تسمع هذا الكلام .. هل عندها ستحب أن تسمع منه مرة أخرى .. جرائد المعارضة دائما تشكو من أضطهادها وعدم سماع مطالبها بل ومحاربتها وقمعها .. قد يكون من تنادى به صحيحا الى حد ما ولكنها تتبع أسلوبا خاطئا من البداية .. أسلوب الهجوم.. تبرز أسوء ما فى النظام الحاكم دون مراعاة أنه رغم كل شىء حاكم لابد أن تبدى بعض الاحترام له .. لن أقول أن تجامل أو تنافق ولكن يجب أن تفهم جيدا أنها تخاطب حاكما .. نعم هناك عيوب و هناك فساد كبير ولكن ليس بهذه الطريقة يكون النقد.. علىسبيل المثال .. تخيل والدك سكير ومقامر من الطراز الاول وكل يوم فى ملهى ليلى ( لا تفهمنى خطأ أنا أقول تخيل حفظ الله أبائانا وأمهاتنا من كل سوء)هل ستذهب اليه وتقول :
ما تفوق بقى من اللى انت فيه هتفضل كده لحد امتى حرام عليك .. وتعطيه قلمين.. هأنت تهز رأسك مستنكرا هذاالفعل .. لا بالطبع لن أفعل ذلك .. أنما سأكلمه بأحترام أنه أبى وسأنبهه الى خطأ ما هو في ولكن لن أفقد أبدا خيط الاحترام الذى بينى وبينه .. هل فهمت الان لما هى تعانى جرائد المعارضة .. لانها قطعت هذا الخيط والقته بعيدا....


صدقنى أنا فى بعض الاحيان أكون جالسة مع شخص أتحدث معه فى موضوع من الموضوعات العامة ثم اجده فجأة يقول لى : انتى شايفة انا وحشة فى ايه .. ايه عيوبى .. أليس هذا أكبر دليل أننا نحب أنا يخبرنا الاخرون بعيوبنا .. لكن المشكلة فى الطريقة التى تخبره بها .. هى عندما شعرت معى اننى احبها واحب الخير لها اطمئنت وسالتنى وما كانت ستفعل ذلك لو كانت تعرف اننى سأهاجمها بلا رحمة ولا شفقة .. أذا فالنقد فن يجب علينا أن نتقنه .. كيف ننبه شخصا ما لعيب فيه دون أن نجرح كبريائه أو نفقده ثقته بنفسه..
وهذا ليس بالامر الصعب ..


فقد تخيل نفسك مكانه وتخيل بأى طريقة أحب أن ينبهنى بها ...


عندها ستفهم جيدا معناه....


معنى النقد.....