السبت، 25 ديسمبر 2010

خواطر عن "العشق الممنوع"


يعرض الان على اكثر من شاشة فضائية عربية المسلسل التركى "العشق الممنوع" ... كعادة المسلسلات التركية قد يتجاوز عدد حلقاته المائة وكل حلقة تستمر لمدة لا تقل عن الساعة ... الممثلون بارعون للغاية فى اظهار انفعالات متوافقة مع شخصيات القصة بشكل غير مبالغ فيه ... قصة المسلسل تتحدث عن فتاة تزوجت من هو بعمر والدها بكامل ارادتها ودخلت منزلا يملأه الحب والتسامح فى جميع اركانه ... كانت تريد الحياة السعيدة الهانئة بعيدا عن والدتها وما رأته منها من غدر وخيانة ... كان ابشع كوابيسها ان تجد نفسها ذات يوم تشبه والدتها ... تزوجت الفتاة بذاك الرجل ودخلت بيتا فيه فتاة فى عمر الصبا وفتى صغير وشاب وسيم (اللى هو عفريت العلبة مهند اللى طالع لنا فى كل حتة) ... عاشت معهم فترة من الوقت فى سعادة وحب الى ان بدأت تتعلق بهذا المهند ويتعلق بها وبدأ مسلسل الخيانة واوغلوا فيه حتى بات من الصعب عليهم الرجوع ... كان يفعلون كل ما يريدونه بعيدا عن اعين الناس وفى ذات الوقت يرفلون فى نعيم ذاك الرجل الذى لم يبخل عليهم بحبه وعطفه وماله وكان لها نعم الزوج وكان له نعم الاب ... لن احكى نهاية المسلسل حتى لا اجد من يدعو لقطع رقبتى ان احرقت عليه تلك النهاية ويصرخ وهو يغلق عينيه :لااااااااااا لا تقوللى النهاية (ربما لو كنت اخرجت سكينا كان اقل وقعا عليه ) ولكن سأعلق على شىء اخر ... على بعض المعانى الانسانية التى كانت تخبرنا بها عيون ابطال المسلسل بحرفية عالية ... لست من عشاق المسلسلات التركية بل لن ادعى اننى كنت اسخر بشدة من كل من تعلق بذاك المسلسل الشهير "نور ومهند" وكيف استطاعوا ان يتحملوا كل هذا الكم من الحلقات ويصبروا عليه اشد الصبر كما لو كانت فى نهايته خلاص احزانهم والالامهم ... لكن ذاك المسلسل رغم البعض من التحفظات عليه الا انه وبشكل محترف استطاع ان يظهر الكثير من المشاعر الانسانية التى تدور على اعماقنا ويجسدها ويجعلنا بالفعل نعيد التفكير فى النفس البشرية وكيف تشعر!!!




بداية تلك المعانى ان كلا من فى تلك القصة يحب الشخص الخطأ وانه يحكم عليه من ظاهره لأنه جميل بينما يمكن ان يكمن هناك تحت ذاك القناع ابشع الصفات واسوءها ... انه من الممكن ان يكون امام الانسان لؤلؤة ثمينة لكنها تختبىء بداخل قوقعتها ناظرة الى ان يأتى من يستحقها فتجده قد تركها وذهب الى تلك القطعة من الزجاج التى بجانبها لمجرد انها تبهره بجمال الوانها ... انه يجب ان تجرحه تلك القطعة من الزجاج وربما تكون سببا فى قطع يده الى ان يعرف حقيقتها ومقدار الخسارة التى جناها سواء بضياع اللؤلؤة او بالجرح الغائر الذى سيظل محفورا على يده... كيف ان هناك اناس تستطيع ان تبتسم فى وجهك كل يوم وتخبرك كم تحبك ولكنها تخفى بداخلها اسمى معانى الخيانة والكذب ... ربما لأننا خارج القصة نظل نقول مالهذا الاحمق لا يكاد يرى خيانة زوجته وقريبه ويصر على انها اجمل من عرف واكثر من احب ... لكننا حين نكون فى ذات موضعه فأن تلك العصابة التى تغم عينيه لا تكاد تختلف كثيرا عن التى فوق عيوننا .. وذات العمى الذى كان فيه يغشى ابصارنا فنعجز عن رؤية حقائق الامور الا من رحم ربى ... معنى اخر أعجبنى للغاية وشعرت رغم بساطته كم هو رائع وفارق فى حياة من نحبهم ... ان سيد المنزل وهو الاب كان كلما دخل عليه احدا من ابنائه ترك ما بيده ونظر اليه بأبتسامة تملأ وجهه ... لك ان تتخيل كم ان تلك الابتسامة التى نرسمها على وجوهنا حينما يدخل علينا احدا نحبه او حتى يحدثنا ... لك ان تتخيل كم يشعر بالامان والسكينة حينما يراها ...انها تخبره انك يا ولدى غالى على واشعر بالفرحة عندما اراك وليس ما هو فى يدى بأغلى منك فانا هنا لأجلك ... كل تلك الكلمات قالها فى ابتسامة عريضة ملأت وجهه دون ينبس ببنت شفة ... معنى اخر غريب للغاية لكنه بالفعل موجود للأسف ... ان كثيرا من الابناء من يعتقد ان اباه او امه كان سببا فى شقائه وتعاسته فى حياته وان عليه ان يذيقهم العذاب الوانا كى يتشفى فيهم حتى لو كان بتدمير ذاته نفسها ... والحق ان هذا مرض فى التفكير مخيف ... ان تجد ابنا يقول لأباه : سأفشل فى دراستى وارسب كى لا تستطيع ان ترفع وجهك فى عيون الناس وتذوق من العذاب الذى جرعتنى اياه ... سفاهة عقل وقلب غطى الحقد عليه حتى اعماه عن رؤية الصائب من الامور ... اننا اذا عادينا ابائنا وامهاتنا فمن فى الدنيا بعد ذلك سيحبنا او يخاف علينا حتى لو كانوا كما ندعى سببا بشكل او بأخر فى حدوث المشاكل لنا ... وكيف يمكن ان نتصور ان اما ذاقت من الالام الوانا ومن السهر ازمنة حتى ننام بأمان فى احضانها... حتى لو كانت تلك الام ارتكبت من الاثام ما يشيب له الولدان فأن مكان ابنها هو قلبها وعقلها وغاية امانيها ... فكيف بعد ذلك يكون هو خيبة املها وسر يأسها فى الحياة ... معنى اخير ولكنه رائع للغاية ان الانسان اذا مشى وراء رغبته ونزوته دون ان يلجمها فأنها هى من تقوده حتى يعجز عن الامساك بها مرة اخرى ... وان ليس كل ما نريده يجب ان يكون بل يجب ان نحكم عقلنا وضميرنا ثم بعد ذلك تنخذ قرارنا انمضى بهذا الطريق ام انه يجب ان اشد اللجام واحول الى طريق اخر...




ربما لم تكن تلك الخواطر هى كل ما وردت فى القصة ... لكنها كانت اكثر ما اثر فى واعجبنى ... اما الباقى فهى سيمفونية خيانة فى منتهى الاشمئزاز لا تكاد تشعر معه سوى بالتقزز رغم ما يحاول المسلسل ان يظهره من تعاطف مع تلك الشخصيات ...

1 التعليقات:

Ayoy يقول...

Perfect !!!
after ma shoftaha b el sodfa mn fatra w ana hataaaaa2 el sara7a
As u said ana msh shayfa ay sabab l el t3a3atof m3ahom abadaaaaaaaaaaaaaaaaan ay ma bey7awel el moslasal yzheroh

Also the worst ever is el 5yana both of them she is cheating her husband that is shown as a good one and he is cheating his uncle who is homing him & gave him work chance,.....

bgddddddddddd msh tay2ahommmmmmmmmmm bas still fi nas want to c it :(