الأربعاء، 19 يونيو 2013

معجزة الحياة




كنت منذ زمن تمر على الأيام والليالى لا اكاد اشعر بها ... كيف سيمضى اليوم لا يهم فهو سيفعل ذلك على اية حال ... اذا مر من العمر شهر او اثنان او حتى سنة فلا يعنى ذلك الكثير ففى يوم ما لا اعلمه سأفعل بالتأكيد ما اريد واذهب لكل بقاع الدنيا ... وحينما تضيق الدنيا اجلس ساعات طويلة لا أفعل اى شىء واشعر ان العمر اصبح سجنا اتمنى الخروج منه للأبد ..

لكن مع مرور الزمن اصبحت اجد فى كل نفس آية لم افكر بها من قبل ... مع كل شهيق انت تنتفس الحياة ... كل عضو منك يعمل بكامل قواه ... الحياة فى حد ذاتها معجزة يعطيها الله عز وجل لنا كل يوم كى نرى عجيب صنعه فى الكون ونعمل ونؤمن ... عندما تنام تظن ان هموم الدنيا انهكتك وانك لا تقوى حقا على اكمال يوم يليه.. لكن اعجب ما فى الأمر انك حينما تستيقظ تجد انسانا آخر ... رغم ان الهموم ذاتها والمسئوليات لم تقل ذرة لكن قدرتك ونفسك واقبالك على الحياة قد خُلقوا من جديد ... الشمس والطير والشجر وحتى خيوط النور الأولى فى الصباح ورائحة الهواء الصحو كلها تجدد فيك الحياة ... كل يوم هناك بداية ونهاية ... انت فى البداية تعمل وفى النهاية تسترخى .. انت قادر فى البداية لكنك مقهور مسلوب الأرادة فى النهاية ... وكأن الصباح والمساء تجسيد صغير لمعنى الحياة والموت ... كل يوم يعطيك الله عز وجل الفرصة والحياة فكيف يمكن ان تتخلى عنها وتستلم للهروب والنوم .. لا اكاد افهم من ينام فى النهار لغير علة ... الكون بالخارج يموج بالحياة وهو يركد جثة هامدة لا تكاد ترى ولا تمتع عينيها بكل ذلك ...


طالما ان بداخلك الروح التى هى سر الله عز وجل ولم ينتزعها منك فأنت تملك كل شىء بالفعل .. تملك حياتك ومصيرك وخطوتك القادمة واللحظة التى انت فيها وتغييرك للأفضل وكل قرار سيؤدى لمصير تريده ..

يكفى فقط ان تفكر للحظة ان روح الله فينا ..
ذلك يجعلك قادرا ان ترى الجمال والأمل فى كل شىء ...

2 التعليقات:

Ahmed AboelMagd يقول...

وكأن الصباح و المساء تجسيد للحياة و الموت

Ahmed AboelMagd يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.