السبت، 11 ديسمبر 2010

الدحيحة بيذاكروا ... واحنا مش معااااهم

مدرسة النيل ... قوة ونشاط ... علم وايمان ... مدرسة النيل فوق الكل ... بنحييكى وبنهديكى اربع صقفات ... كلاب ... كلاب ... كلاب ... كلاب ( ده صوت صقفة مش قافلة كلاب بالمناسبة)

هذا هو الشعار الرسمى للمدرسة ... انما الشعارالمتداول والذى لا يقال غيره (عدا طابور الصباح)...مدرسة النيل ...كلها صراصير ... بتطير بتطير ... مدرسة النيل تحت الكل ... بنحييكى وبنهديكى اربع تفات ... اتفوو (ثم اضربها فى اربع ) (مع الاعتذار لجرح مشاعركم الرقيقة لكن يبدو ان تالتة رابع مصرة على هذا الشعار والا دمرت البلوج بأكمله) ... وبالطبع يتضح تماما مدى محبة تلاميذ مدرسة النيل الابرياء الوديعين لمدرستهم النجيبة


الدحيحة بيذاكروا واحنا مش معاهم ... جروب وجدته على الفيس بوك ... اسمه طريف ويعبر بالتأكيد عن شريحة ربما اكبر مما نتخيل من الاطفال والمراهقين تعتبر المذاكرة شىء ممل وسخيف ولا يوجد فى الحياة عذاب يضاهيه ... ذكرنى هذا الاسم بذكريات بعيدة ... اخذت اتنقل بين عربات قطار العمر فوجدت نفسى استوقف عند اول قاطرة فيها ...الابتدائية ... تلك المرحلة التى تحاول ان تستوعب فيها انك طفلا فى مدرسة ويجب ان تضبط نفسك وتكف عن الصراخ والجرى وتفتح كتبا عجيبة فيها صور عتيقة وجملا من غرار ذهب احمد الى المدرسة ورجع احمد الى البيت للدرجة التى تجعلك معها تكره احمد تماما وتتمنى ان تراه يوما ما كى تخبره بوجهة نظرك فيه




اذكر اول يوم لى فى المدرسة جيدا ... ربما لأنه علق فى ذهنى
بحادث لا انساه ... دخلنا كالتتار الفصل وبدأ كلا منا يتعرف على الاخر ... تعرفت على صديقتين جلستا جوارى يمينا ويسارا ... واصبح صوت الفصل لا يطاق فما كان من المعلمة الا ان قامت وبأعلى صوت : كله يضع رأسه على الديسك واللى اسمعه بيتكلم نهاره مش فايت ... رضخنا الى تلك المرأة التى تستقوى علينا مستغلة فارق الحجم بيننا وبينها ... ولكن من هذا الذى لم يولد بعد الذى يستطيع ان يمنع بنتا من الكلام !!! ... اخذت اتململ قليلا فى جلستى على الديسك وبدأت انظر لصديقتى واهمس لها ثم راقنى الامر فنظرت الى الاخرى واستمررنا فى الهمس ... وظللنا هكذا معجبين بذكائنا الحاد وقدرتنا على الاختفاء الى ان لمحتنا ... فما كان منها الى ان اتت بالرأس المدبر ... وقالت لى : انا مش قلت ما حدش يتكلم ... ثم عتاب أعقبه تذنيب امام الجماهير العريضة الامر الذى اخجلنى بشدة ... أخذت ابكى بكاء شديدا عندما أرجعتنى مكانى ... وظلت انهنه وابكى بصوت خافت حتى رق حالى لها ونادتنى مرة اخرى وطبطبت على ... ربما هذا هو الموقف الوحيد الذى اذكره فى اول دخلة لى للمدرسة واختلاطى بها ... دخلة محترمة وهادئة للغاية كما ترون ... لكن علاقتى بالمذاكرة نفسها بدأت تتبلور وتنضج وتتخذ شكلا اكثر جدية فى الاعدادية ... حيث تقل حصص الالعاب الى مرتان فى الاسبوع بعدما كانت اليوم بأكمله ... وتبدأ فى الظهور اسماء ضخمة كالدراساااات الاجتماعية والعلوووم تشعر معها انك مقبل على مرحلة هامة من حياتك وانك اصبحت شخصا هاما و لا يجدر بك ان توضع انت وهولاء التافهون فى الابتدائية فى فسحة واحدة ... والاكثر اهمية ظهور تلك المواد المسماة التدبير المنزلى والتى اسميها التدمير المنزلى فما كنا نتعلمه فيها كان ينطبق عليه المسمى الاخير ... يكفى ان تتذوق طبق البليلة الذى كانت تحاول المعلمة ان تعلمه لنا وانت تعرف ما اقصده جيدا ...








اذكر اللغة العربية مثلا ... كان على ان احفظ كل كلمة وكل حرف فى المقال مثلا واذا لم اتذكر كلمة احمد الاتية بعد كلمة ذهب يختل توازنى وانسى الكلام برمته مطالبة امى ان تعطينى الكتاب مرة اخرى كى اعيد حفظ المقال ... اما بالنسبة للأنجليزى فقد كنت تقريبا افقد وعيى من كم القواعد والقوانين والازمنة التى يجب ان احفظها كى اكون جملة مفيدة ... كنت اكره علم النحو فى اللغة الانجليزية (اللى هو الجرامر يعنى)... لدرجة انى ذات مرة سمعت مدرس لغة انجليزية يقول ان العالم الغربى الان اصبح لا يتكلم الا بالسيمبل (الباست سيمبل والبرسنت سيمبل والفيوتشر سيمبل) ... كدت ان اقبل يديه وعينيه واعتبرت ان تلك القاعدة مسلم بها ولم احاول ان اتأكد من صحتها فكفانى العذاب الشاق الذى كنت اخوضه ... اما الدراسات فقد كان معلمها يقوم بشىء ندر ان يقوم به اخرون رغم بساطته ... كان دائما يستفزنا بعمل مسابقات ويرشح منا من يدخلها ... كنت اعشق المسابقات والتحدى للغاية ... وكنت اذاكر تلك المادة كما لم اذاكر من قبل وتجد ان طولى زاد فجأة فى الحصة والنخلة التى فى شعرى استطالت كى يلمحنى ويختارنى ... اما الرياضيات فقد كانت معشوقتى حتى اخر سنة من سنين المدرسة ... كنت احب تحديها وغموضها وكأنها تقول لك افعل ما تريد فلن تحلنى ... فتجد نفسك وقد استنفرت كل عروقك ولم تهدأ بالا الا عندما تنفك عقدتها وتصل الى جملة (هـــ . م . ث)... اما العلوم فلا اكاد اذكر تجربة واحدة قمنا بها عدا تجربة تركيز اشعة الشمس يولد حرارة وقد كان من حظى السعيد ان المعلم اختار ان يقوم بتلك التجربة على ايدى تلاميذه فأتى بعدسة مكبرة وظل مركزها على جزء من يدى حتى صرخت كفاااااااااية ...











هكذا كانت وبمالختصر المفيد الدراسة بالنسبة لى فى مراحلها الاولى ... لا ادرى ان كنت احبها ام امقتها لكن فى اغلب الاحيان كنت اشعر انها تعيقنى عن اشياء اخرى بالتأكيد اكثر اهمية ... كنت اعشق المدرسة ولا اتخيل اليوم الذى اتغيب فيه ولكن لحقيقة واحدة ان المدرسة هى المكان الذى اقابل فيه اصدقائى واحيانا معلمين احبهم والتى نأكل فيها اعواد القصب والحرنكش ونتمتع بأخر يوم فى الامتحانات كما لم نستمتع من قبل ...







اما عن المرحلة الثانوية ... فتلك


مسرحية وحدها ... دعنا نحكيها فى المرة القادمة بأذن الله

3 التعليقات:

Yasmen Refaat يقول...

توحفة بجد!!
اسعدتني!
:)

Ayoy يقول...

Sureeee 2n el modaress el derasat dah kan:
Mr. Said :D:D

سارة حسن المغازى يقول...

اكييييييييييييييييييد يا ايوووووووووووو ومين غيره ;)